عند الحديث عن المدرسة فى الماضى ، فنأخذ معلوماتنا ممن كانوا يتعلموا فيها وسجل احداث تعليمه ، ولنذهب فى جولة فى كتاب الاستاذ الدكتور/ حامد عمار ، والذى حمل عنوان "من همومنا التربوية والثقافية " طبعة 1995 حيث ذكر فى صفحة 236 عن مدرسته الثانوية ما يلى:
1. لم يقفز طالب فوق الأسوار .
2. ما تخلف عن المدرسة أحد دون تقديم عذر مكتوب من ولى الأمر أو من طبيب .
3. الاهتمام بالمتفوقين ومنحهم ثلاث كتب لقراءتها خلال العطلة الصيفية ، وتقديم ملخصات عنها .
وكان هذا قبل التحاق الاستاذ الدكتور حامد عمار بجامعة الملك فؤاد الأول عام 1937 .
ونذهب إلى المدرسة الثانوية فى الحاضر وما يحدث من أحوال ترصدها فيما يلى:
1. كثرة غياب الطلاب وإحضار أوراق مرضية لعدم احتساب هذا الغياب وهم لم يغيبوا بسبب المرض بل لكسب وقت أكبر للمذاكرة .
2. تأخر الطلاب عن حضور الطابور فى الصباح والدخول كمتأخرين على الفصول مباشرة أو التأخر حتى نهاية الحصة الأولى .
3. الاهتمام بالمتفوقين يقتصر عن عمل فصل أو اثنين للفائقين ولا تقدم لهم كتب لقراءتها خلال العطلة الصيفية أوتقديم ملخصات عنها .
أما مستقبل المدرسة الثانوية الذى قد يتوقع أن يحدث يتمثل فى ثلاث سيناريوهات هى :
الأول : العودة إلى الاهتمام بالضبط والربط ورعاية الطلاب والاهتمام بالمتفوقين وزيادة الوعى باهمية دور المدرسة بتطوير مناهجنا ونظمها وأساليب التدريس فيها وهو ما نطلق عليه (السيناريو التفاؤلى) .
الثانى : استمرار الوضع الحالى بين الانضباط والتسيب ومد وجذر حتى تختلف الأراء حول جودة التعليم بين مؤيد ومعارض وكل منهما يجد فى أقواله ما يؤكد رأيه من أحوال المدرسة وهو ما نطلق عليه (السيناريو المعتاد) .
الثالث : مزيد من التدهور فى المدرسة الثانوية حتى لتصبح المدرسة خاوية من الطلاب ومزيد من الغش والتدنى فى جميع مستوياتها واختفاء المتفوقين وقد تتحول المدرسة إلى مكان لتجمع الشواذ والمجرمين الصغار وهو ما نطلق عليه (السيناريو التشاؤمى) "الكارثة".