من الأخطاء: استقبال بعض المسلمين لهذا الشهر الكريم بالمبالغة في شراء
الأطعمة والمشروبات بكميات هائلة بدلاً من الاستعداد للطاعة والاقتصاد
ومشاركة الفقراء والمحتاجين.
من الأخطاء: تعجيل السحور، وهو ما يقع من بعض الصائمين، وهذا فيه تفريط في
أجر كثير، لأن السنة في ذلك أن يؤخر المسلم سحوره ليظفر بالأجر
المترتب على ذلك لاقتدائه بالنبي صلى الله عيه وسلم.
ومن الأخطاء: في بعض الصائمين لا يبيت النية للصيام،
فإذا علم الصائم بدخول شهر رمضان وجب عليه تبييت نيته بالصيام.
فقد ورد عن النبي قوله: { من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له } [رواه النسائي].
وقوله: { من لم يبيت الصيام قبل طلوع الفجر، فلا صيام له }
[رواه الدارقطني والبيهقي وصححه الألباني].
وعلى العكس من ذلك: البعض يتلفظ بالنية وهذا خطأ، بل يكفي أن يبيت النية في نفسه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(والتكلم بالنية ليس واجباً بإجماع المسلمين، فعامة المسلمين إنما يصومون بالنية وصومهم صحيح)
[الفتاوى:ج25- ص:275].
ومن الأخطاء:
تعمد الشرب أثناء أذان الفجر، وهذا بفعله قد أفسد صومه خاصةً
إذا كان المؤذن دقيقاً في توقيته للأذان.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
الأذان لصلاة الفجر إما أن يكون بعد طلوع الفجر أو قبله،
فإن كان بعد طلوع الفجر فإنه يجب على الإنسان أن يمسك بمجرد سماع الأذان لأن النبي يقول
: { إن بلالاً، يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر }
فإن كنت تعلم أن هذا المؤذن لا يؤذن إلا إذا طلع الفجر فأمسك بمجرد أذانه.
[دروس وفتاوى الحرم].
ومن الأخطاء:
عدم إمساك من لم يعلم بدخول شهر رمضان، كأن يكون مسافراً أو نائماً أو غير ذلك
من الأسباب التي تحول بينه وبين معرفة دخول الشهر، وهذا خطأ منه.
فينبغي على المسلم متى علم بدخول الشهر أن يمسك بقية يومه،
لما ورد عن سلمة بن الأكوع قال: { إن النبي بعث رجلاً ينادي في الناس يوم عاشوراء:
"إن من أكل فليتم أو فليصم ومن لم يأكل فلا يأكل" }
[رواه البخاري، ومسلم].
ومن الأخطاء: جهل البعض بفضل شهر رمضان، فيستقبلونه كغيره
من أشهر السنة، وهذا خطأ لما صح عنه أنه قال: { إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة،
وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين } وفي رواية: {وسلسلت الشياطين }
[رواه ا لبخا ري، و مسلم].
وهناك أحاديث كثيرة جداً في فضل هذا الشهر العظيم.
- ومن الأخطاء:
أن بعض الناس إذا بلغه أن هذه الليلة هي أول ليلة في رمضان لا يصلي صلاة التراويح،
وهذا خطأ فإنه بمجرد رؤية هلال رمضان يكون المسلم قد دخل في أول ليلة من ليالي
رمضان فمن السنة أن يصلى التراويح مع جماعة المسلمين في المسجد في تلك الليلة.
ومن الأخطاء: ما يفعله بعض الناس من ترك الشارب أو الآكل في نهار رمضان ناسياً يأكل
ويشرب حتى يفرغ من حاجته.
قال الشيخ ابن باز:
(من رأى مسلماً يشرب في نهار رمضان، أو يأكل، أو يتعاطى شيئاً من المفطرات
الأخرى، وجب الإنكار عليه؛ لأن إظهار ذلك في نهار الصوم منكر
ولو كان صاحبه معذوراً في نفس الأمر، حتى لا يجترئ الناس على إظهار محارم الله
من المفطرات في نهار الصيام بدعوى النسيان).
[مجلة الدعوة:1186].
ومن الأخطاء:
إنكار البعض على بناتهم إذا أردن الصيام بحجة أنهن صغيرات وقد تكون الفتاة ممن بلغت سن المحيض
فتريد الصيام لأنها مكلفة فيمنعها أهلها من ذلك بحجة أنها صغيرة دون سؤالاً عن مجيء الحيض
قال الشيخ ابن جبرين:
(فإن الكثير من الإناث قد تحيض في العاشرة أو الحادية عشر من عمرها فيتساهل أهلها ويظنونها
صغيرة فلا يلزمونها بالصيام وهذا خطأ فإن الفتاة إذا حاضت فقد بلغت مبلغ النساء وجرى عليها حكم
التكليف)
[فتاوى الصيام].
ومن الأخطاء:
تحرج بعض الناس إذا تذكر أنه كل أو شرب ناسياً في أثناء صيامه ويشك في صحة صيامه.
قال رسول الله :
{ إذا نسي أحدكم فأكل وشرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه }
[أخرجه البخاري]
ومن الأخطاء: تحرج بعض النساء من وضع الحناء في أثناء الصيام.
قال الشيخ ابن عثيمين:
(إن وضع الحناء أثناء الصيام لا يفطر ولا يؤثر على الصيام
شيئاً كالكحل وقطرة الأذن وكالقطرة في العين فإن ذلك كله لا يضر الصائم ولا يفطره)
[نور على الدرب].
ومن الأخطاء: تحرج بعض النساء من تذوق الطعام خشية إفساد الصوم
قال الشيخ ابن جبرين:
(لا بأس بتذوق الطعام للحاجة بأن يجعله على طرف لسانه ليعرف حلاوته وملوحته
وضدها، ولكن لا يبتلع منه شيئاً بل يمجه أو يخرجه من فيه ولا يفسد بذلك صومه.
[فتاوى الصيام].
ومن الأخطاء:
جهل بعض الناس بمفطرات ومفسدات الصيام مما يقع فيه البعض خاصة مع بداية رمضان،
وهذا خطأ عظيم، فمن الواجب على الصائم أن يعرف قبيل رمضان مبطلات ومفسدات الصيام،
حتى يتحرز من الوقوع فيها.
ومن الأخطاء:
تحرج البعض من استعمال السواك في نهار رمضان، وربما ظن أن استعمال السواك يفطر،
وهذا خطأ قال : { لولا أن أشق على أمتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة }
[متفق عليه].
قال البخاري رحمه الله: (ولم يخص النبي الصائم من غيره).
وقال الشيخ ابن عثيمين:
(ولا يفطر الصائم بالسواك بل هو له سنة ولغيره في كل وقت في أول النهار وآخره).
ومن الأخطاء:
أن بعض المؤذنين لا يؤذن إلا بعد انتشار الظلام ولا يكتفي بغياب الشمس ويزعم أن ذلك أحوط للعبادة،
وهذا مخالف للسنة لأن السنة أن يؤذن حين تغرب الشمس تماماً، ولا عبرة بغيرها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
إذا غاب جميع القرص أفطر الصائم ولا عبرة بالحمرة الشديدة الباقية في الأفق
[مجموع الفتاوى:25/215]. 16 -
ومن الأخطاء:
غفلة بعض الصائمين عن الدعاء لمن قام، بإفطارهم،
فمن السنة إذا أفطر الصائم عند قوم أن يدعو لهم بما دعا به الرسول حين يفطر عند قوم.
كأن يقول:
{ أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وتنزلت عليكم الملائكة }
[صحيح الجامع الصغير].
أو يقول:
{ اللهم أطعم من أطعمني واسق من سقاني }
{ اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم }
[رواه مسلم].
يتبع